العدس يكاد يعادل اللحم في القيمة الغذائية
وجد الباحثون، أن تناول المركبات النباتية التي تعرف باسم "ستيرول" وتتوافر في دهون الأطعمة النباتية كالمكسرات والحبوب الكاملة والبقوليات كالعدس وغيره، تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول السيء الذي يزيد مخاطر الأمراض القلبية والوعائية، من خلال عدم السماح بامتصاصه أثناء عملية الهضم.
وكانت البحوث قد أظهرت، أن تناول غرامين يوميا من مركبات الستيرول النباتية الموجودة في الأطعمة الدهنية كالزبدة، قد تقلل مستويات الكوليسترول السيئ بحوالي 10 في المائة.
هذا ومن جانب آخر، يعتبر الناس العدس تحديدا من ضمن هذه الأطعمة السابقة في مقدمة الأغذية التي تعطي قدرة غذائية عالية، رغم رخص ثمنه وقد لا يعلم محبو العدس أنهم إنما يتناولون طعاما ثمينا جدا في قائمة الأطعمة المغذية، فالعدس يكاد يكون معادلا للحم من حيث القيمة الغذائية.
حتى أن العدس يفوق اللحم في بعض النواحي فهو يحتوي على مواد كربوهيدراتية وقليل من البروتين تكاد تغني آكله عن تناول اللحم، كما يحتوي على مواد كربوهيدراتية وقليل من الشحم، وهذه العناصر تجعل مقدارا من العدس لا يتجاوز خمسين غراما يعطينا قدرة حرارية مقدارها 333 سعرا.
ولذا يجب أن يكون العدس غذاء أساسيا للذين يبذلون مجهودات عضلية شاقة، كما أن احتواءه على الكالسيوم والفسفور والحديد يفيد آكله في تقوية العظام والأسنان والدم، وطبق واحد من العدس يأكله الإنسان بشهية خير لآكله من زجاجة كاملة من الأشربة المقوية المصنوعة بيد الإنسان، كما أن الجسم أكثر تقبلا لفوائد العدس ومواده المقوية من الأشربة الصناعية.
ونظرا لغنى العدس بالفيتامين (ب) فإن العدس يعتبر مقويا للأعصاب، وينصح بتناول العدس غير المقشور لأن هذا الفيتامين يكون متمركزا في القشور فضلا عن أن هذه القشور تفيد في مكافحة الإمساك.
ونسبة البروتين في العدس تفوق نسبة الفول.
إن العدس يحوي مواد غذائية ومعادن وفيتامينات قد لا توجد في غيره، والحديد والكلس موجودان في العدس بشكل عضوي طبيعي يتقبله الجسم ويتمثله بسرعة. لذلك يفيد في زيادة وزن الأطفال ومعالجة فقر الدم عندهم وينفع العدس في وقاية المرء من تنخر الأسنان ومن التردي في الضعف والهزال.
والعدس يعد من الأغذية البروتينية التي في المرتبة الثانية وذلك لأن بروتينات الأغذية النباتية أقل جودة من بروتينات المنتجات الحيوانية بالنسبة لصلاحيتها للتغذية وقابليتها للامتصاص والتمثيل وما تولده من الأحماض الأمينية المتنوعة بالجسم.
والعدس به نسبة مرتفعة من المادة الكربوهيدراتية، لذلك كان من الخطأ أن يقتصر أكله مع كمية كبيرة من الخبز أو مع كمية كبيرة من الأرز، خصوصا وأن العدس فقير جدا في مادته الدهنية.
وأفضل طريقة لتناول العدس أن يؤخذ في صورة حساء في أول الأكل، وأن يتبع بأكل منتجات غذائية متنوعة. وإذا أضيف إلى حساء العدس كوب من اللبن، أو قطعة من الزبد أصبح هذا الغذاء أكثر مطابقة لقواعد التغذية الكاملة.
ولا بد من التنبيه بأن المصابين بآفات في معدهم يجب ألا يكثروا من تناول العدس لأن قشوره قد تؤذي معداتهم وتسبب لهم نفخة وتفسخات وغازات.
اتمنى تستفيدون من الموضوع هاااي معاي باي
هاي ياي كنتم معاي باي